أصدرت حركة المجتمع الديمقراطي بيانا كتابياً بصدد استشهاد المناضل تكين كويي.
وجاء في نص البيان:
"بتاريخ 19 آب 2024، استشهد رفيقنا، وأحد ثوار كردستان الرواد عصمت أونفر (تكين كويي) أثناء أداء مهامه في القطاع الصحي في مدينة قامشلو، نتيجة هجوم وحشي من قبل الاحتلال عبر طائرة مسيرة.
ولد الرفيق تكين كويي في مدينة شرناخ في منطقة بوطان، وأمضى طفولته وشبابه في جغرافية كردستان القاسية.
في السنوات الأولى من حياته، شهد الرفيق تكين الظلم والقمع الذي يتعرض له شعبه، فقرر الانضمام إلى صفوف الكريلا . وفي سن مبكرة، وبمساعدة عائلته، انضم إلى صفوف حركة الحرية في عام 1992.
بدأ الرفيق تكين العمل بإصرار كبير منذ اليوم الأول لانضمامه إلى النضال من أجل الحرية. وفي عام 1996 انتقل إلى ساحة القائد آبو ومن خلال التدريبات التي تلقاها عزز وعيه الثوري وروح المقاومة وأصبح ثورياً واعياً. وخاصة بعد أن تلقى تدريبات على يد القائد آبو، فقد جسد فلسفة وفكر وشخصية المناضل الآبويي.
واصل الرفيق تكين نضاله الثوري في العديد من مناطق كردستان. وشارك بفعالية في المناطق التي تصاعدت فيها المقاومة، مثل بهدينان، بوطان، ماردين، قنديل، روج آفا، وشنكال. وبفضل النضال الذي خاضه في هذه المناطق، كانت له مكانة خاصة في قلوب الشعب في كل مكان، وأصبح أحد أسماء ورموز النضال من أجل الحرية. وعرف بإخلاصه للشعب وإصراره الثوري في كل الميادين.
لقد ضحى الرفيق تيكين بكل حياته للنضال من أجل الحرية. ناضل في جميع أنحاء كردستان بإرادة كبيرة وحماس وتفاني. وكان تفانيه في النضال من أجل الحرية من أهم سماته. لقد ناضل بعزم لمدة 32 عاماً في كل جزء من كردستان. كان قدوة للرفاق من حوله، بإيمانه وجديته وإصراره وانضباطه العالي. الرفيق تكين، الذي قضى كل لحظة من حياته في المقاومة، ناضل بحماس وعزيمة كبيرة.
وخلال تلك المعارك الضارية أصيب بجروح خطيرة وفقد ساقه اليسرى. إلا أن هذه الخسارة الجسدية لم تتمكن من إيقاف نضاله الثوري. بل على العكس من ذلك، فقد واصل نضاله بحماس أكبر وتابع أداء مهامه الثورية.
ناضل لسنوات طويلة دون انقطاع، في جبال كردستان الشامخة والجميلة. القيادي والثوري المتفاني الرفيق تكين، وبناء على التدريب الذي تلقاه على يد القائد آبو، ضحى بنفسه من أجل قضية شعبه. لقد تغلب على كل الصعوبات التي واجهها، وخلق قيما ثورية عظيمة. نضاله وتضحياته وإرادته تركت انطباعا كبيرا ليس فقط بين رفاقه، بل أيضا بين شعب كوردستان.
في عام 2014، عندما هاجمت مرتزقة داعش روج آفا، توجه الرفيق تكين إلى كوباني دون تردد تلبية لدعوة القائد آبو للنفير العام. وباعتباره قيادي متمرس فقد كان في طليعة معركة المقاومة في كوباني.
وبعد هزيمة مرتزقة داعش على يد مقاتلي الحرية، تولى العديد من المهام في المجالات الخدمية والاجتماعية. وفي الفترة الأخيرة، قام بدور نشط في قطاع الصحة، وقدم الخدمات الصحية لرفاقه ولشعبنا، وبذل جهدا كبيرا في هذه الفترة.
بتاريخ 19 آب 2024، أثناء أداء مهامه في قطاع الصحة في مدينة قامشلو، استشهد نتيجة هجوم وحشي من قبل دولة الاحتلال التركي عبر طائرات مسيرة.
نقش الرفيق تكين؛ اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ نضال كوردستان الثوري وشعوب المنطقة، من خلال مواقفه ونضاله وعزة نفسه. لقد كان ثوريا فريدا وستظل ذكراه حية في تاريخ نضال شعبنا.
في شخص الرفيق تكين، نعاهد بالثأر لجميع شهدائنا وتحقيق أحلامهم وأن نتوج بالنصر مسيرة قيادتنا الحرة، وكردستان الحرة. وعلى هذا الأساس، نعرب عن تعازينا لعائلة الرفيق تكين الكريمة، ولشعبنا الوطني في بوطان، ولجميع شعوب المنطقة. إن نضاله وتضحياته سيظلان مصدر إلهام ومنارة بالنسبة لنا".
وسجل الشهيد تكين كويي بحسب البيان هو:
الاسم: عصمت أونفر
اللقب: تكين كويي
اسم الأم : صبيحة
اسم الأب : محمد
مكان وتاريخ الميلاد: شرناخ-01/01/1976
مكان وتاريخ الانضمام: قلابان-شرنخ-1992
مكان وتاريخ الاستشهاد: قامشلو- 19.08.2024